الصفحات

    ازرار التواصل


كثيرا ما يحلو للبعض ان يشتم بنكيران ويقول انه ليس مثل اردوغان في شيء لأن أردوغان نقل تركيا في ظرف 10 سنوات فقط الى مصاف الدول ال20 الاقوى اقتصادا في العالم ...ولكن ما يجهلونه هو أن الشعب التركي منذ أكثر من قرن وهو يمارس الديموقراطية متمثلة في البرلمان تخللها وقوع انقلاب قاده أتاتورك أسس من بسببه دولة العسكر ،وهي دولة رفضها الشعب التركي بالفطرة بسبب لا شعبيتها و فسادها و محاولتها بالقوة تغيير هوية الشعب التركي لصالح الخارج ...هذا الرفض ترجم لانتخاب الشعب عدة مرات شرفاء يمثلون طموحاته من محاربة الفساد و توقف الاستبداد في حق الرافضين لسياسات العسكر و العلمانيين ...وفي كل مرة ينتخب فيها الشرفاء كانوا يجرون اصلاحات كثيرة وما ان يحس العسكر أن الدولة صارت بخير يقومون بانقلاب وهو ما ترتب عنه 4 انقلابات كان أشدها دموية انقلاب 1980 ...ثم جاء أردوغان ليكمل اصلاحات أسلافه ... بينما في الحالة المغربية حكم المغرب 3 حكومات شريفة فقط ... الأولى بقيادة عبد الله ابراهيم الثانية حكومة اليوسفي الذي فر للخارج ليعلن فشل جهود اصلاحه بسبب افسادها من اطراف داخلية و حكومة عبد الاله بكيران ...عبد الاله بنكيران رجل رزين شريف يسير على ما يبدو وفق خطوات مدروسة واهتم في الفترة الحالية بالملفات الصغيرة و المتوسطة الحجم، فأجرى تعديلات في القوانين لمحاربة فساد الموظفين الصغار حتى يصير العمل كما يجب ثقافة في أوساط الشعب قبل محاسبة الكبار ، كما تم تخفيض أثمان المئات من أصناف أدوية الأمراض المزمنة متحديا لوبيات شركات الأدوية ، وعمل جاهدا على المستوى الماكرو اقتصادي كذلك فكانت النتيجة انخفاض عجز الميزانية الى 3 في المئة و عجز الميزان التجاري الى 1 في المئة وهي نسب لم تحققها أي حكومة من قبل ، دون ان انسى منح الطلاب تغطية صحية و دعم الارامل ... ولو قارننا حصيلة بنكيران مع حصيلة الحكومات السابقة سنلاحظ تفوقه عليهم في كل شيء ،فابسط مثال على ذلك عدد كليات الطب التي بنيت خلال 15 سنة الماضية 0 وعدد كليات الطب التي بنيت خلال عهده 3 ، عدد الأسرة في الأحياء الجامعية التي تم اضافتها خلال عهد عباس الفاسي 3000 فقط ، بينما تمت اضافة 26000 خلال فترة ولاية حكومة بنكيران،عدد المقاعد الدراسية في جامعة ابن زهر تضاعف خلال ولاية حكومة بنكيران بعد ان كانت تعاني من الاكتظاظ بشكل رهيب ولم يكن يأبه من سبقوه في منصبه لحال الطلبة رغم الاحتجاجات المتكررة ... وهو ما يوضح أن بنكيران رجل نزيه لا تتحكم فيه اهواء رأسمالية، انانية ولا شخصية .

ولذلك هم يخافون أن يلاحظ الشعب هذا الفرق الهائل فيمضون وقتهم في اطلاق الشائعات أو تكرار تسليط الضوء على الملفات التي يتعمد حزب العدالة تأجيل الخوض فيها  كتقاعد البرلمانيين و الوزراء و خدام الدولة و التوقيع الى سيداو اصلاح القضاء ... في توقيت مدروس قبيل الانتخابات بشهور قليلة ...لو كانوا منصفين لفهموا أنه لأسباب تكتيكية يؤجل وهذا حقه و ان تخيلنا أنفسنا مكانه بكل موضوعية لن يكون أداؤنا أفضل منه بشكل خارق، كما يفهم كل مهتم بالشأن السياسي أن فساد 50 سنة لا يمكن معالجته في 5 سنوات ولكنهم يزايدون عليه ليتكرر اشعار المواطن بالسخط فيقاطع الانتخابات ولا يصوت على أي حزب ثم يبقى فقط في الساحة المواطنون الذين يبيعون أصواتهم فينجحون بواسطتهم .وما يعزز استنتاجي هذا هو مصادفتي لعضو في الاصالة و المعاصرة يطبل لحزبه و في نفس الوقت يدعو الناس بكل وضوح لمقاطعة الانتخابات على الفيسبوك ،كما رصدت تدوينة لصحفي يمثل دور المحايد اشتهر بفضل كريس كولمان يعلن فيها تأييده لمقاطعي التصويت في الانتخابات ...كما يمكنكم ملاحظة أن كل الجرائد الالكترونية التي تطبل للنافذين من بام وغيره تعزف على وتر واحد وهو "اسخطوا بسبب عدم  فتح الملفات الحساسة قاطعوا الانتخابات".                                                                    
مثل هؤلاء لو كانوا في تركيا أثناء ولاية أردوغان الانتخابية الأولى لشتموه لما زار اسرائيل و لزايدوا عليه في الملفات التي يريد تأجيل فتحها عمدا كالمادة التي تمنع الحجاب في المدارس و القانون الذي يمنح الجيش حق الانقلاب وغيرهما...ولاتهموه بالتجارة بالدين و الانتهازية و التنكر لأصوات الناخبين ...وهي اصلاحات قام بها في ولايته الانتخابية الثانية و الثالثة لا الأولى ...أنا متأكد أن البطل أردوغان كان لديه معارضون يستعملون هذه الأساليب الصبيانية التي لا تنطلي على المتابعين للساحة السياسية و لا شك أن من بين المشوشين عليه من يدعي تبنيه ايديولوجيته الاسلامية والحيادية كما تفعل مايسة سلامة الناجي ولكنه تعامل معهم بحرفية كبيرة ناتجة عن استفادته من تجارب سابقة لمدرسته الفكرية عمرها 100 عام لذلك نجح وصار بطلا .أما الديموقراطيون بزعامة بنكيران فتجربتهم في الحكم متقطعة لا تتجاوز 15 سنة  لذلك لا أزايد شخصيا عليهم أتمنى لهم التوفيق وتحقيق النجاح تلو النجاح...في النهاية أود أن أختم كلامي بحكمة فلسطنية : كل شيء فوقته حلو .

بقلم : أسامة سريع 

مايسة و أردوغان ..


كثيرا ما يحلو للبعض ان يشتم بنكيران ويقول انه ليس مثل اردوغان في شيء لأن أردوغان نقل تركيا في ظرف 10 سنوات فقط الى مصاف الدول ال20 الاقوى اقتصادا في العالم ...ولكن ما يجهلونه هو أن الشعب التركي منذ أكثر من قرن وهو يمارس الديموقراطية متمثلة في البرلمان تخللها وقوع انقلاب قاده أتاتورك أسس من بسببه دولة العسكر ،وهي دولة رفضها الشعب التركي بالفطرة بسبب لا شعبيتها و فسادها و محاولتها بالقوة تغيير هوية الشعب التركي لصالح الخارج ...هذا الرفض ترجم لانتخاب الشعب عدة مرات شرفاء يمثلون طموحاته من محاربة الفساد و توقف الاستبداد في حق الرافضين لسياسات العسكر و العلمانيين ...وفي كل مرة ينتخب فيها الشرفاء كانوا يجرون اصلاحات كثيرة وما ان يحس العسكر أن الدولة صارت بخير يقومون بانقلاب وهو ما ترتب عنه 4 انقلابات كان أشدها دموية انقلاب 1980 ...ثم جاء أردوغان ليكمل اصلاحات أسلافه ... بينما في الحالة المغربية حكم المغرب 3 حكومات شريفة فقط ... الأولى بقيادة عبد الله ابراهيم الثانية حكومة اليوسفي الذي فر للخارج ليعلن فشل جهود اصلاحه بسبب افسادها من اطراف داخلية و حكومة عبد الاله بكيران ...عبد الاله بنكيران رجل رزين شريف يسير على ما يبدو وفق خطوات مدروسة واهتم في الفترة الحالية بالملفات الصغيرة و المتوسطة الحجم، فأجرى تعديلات في القوانين لمحاربة فساد الموظفين الصغار حتى يصير العمل كما يجب ثقافة في أوساط الشعب قبل محاسبة الكبار ، كما تم تخفيض أثمان المئات من أصناف أدوية الأمراض المزمنة متحديا لوبيات شركات الأدوية ، وعمل جاهدا على المستوى الماكرو اقتصادي كذلك فكانت النتيجة انخفاض عجز الميزانية الى 3 في المئة و عجز الميزان التجاري الى 1 في المئة وهي نسب لم تحققها أي حكومة من قبل ، دون ان انسى منح الطلاب تغطية صحية و دعم الارامل ... ولو قارننا حصيلة بنكيران مع حصيلة الحكومات السابقة سنلاحظ تفوقه عليهم في كل شيء ،فابسط مثال على ذلك عدد كليات الطب التي بنيت خلال 15 سنة الماضية 0 وعدد كليات الطب التي بنيت خلال عهده 3 ، عدد الأسرة في الأحياء الجامعية التي تم اضافتها خلال عهد عباس الفاسي 3000 فقط ، بينما تمت اضافة 26000 خلال فترة ولاية حكومة بنكيران،عدد المقاعد الدراسية في جامعة ابن زهر تضاعف خلال ولاية حكومة بنكيران بعد ان كانت تعاني من الاكتظاظ بشكل رهيب ولم يكن يأبه من سبقوه في منصبه لحال الطلبة رغم الاحتجاجات المتكررة ... وهو ما يوضح أن بنكيران رجل نزيه لا تتحكم فيه اهواء رأسمالية، انانية ولا شخصية .

ولذلك هم يخافون أن يلاحظ الشعب هذا الفرق الهائل فيمضون وقتهم في اطلاق الشائعات أو تكرار تسليط الضوء على الملفات التي يتعمد حزب العدالة تأجيل الخوض فيها  كتقاعد البرلمانيين و الوزراء و خدام الدولة و التوقيع الى سيداو اصلاح القضاء ... في توقيت مدروس قبيل الانتخابات بشهور قليلة ...لو كانوا منصفين لفهموا أنه لأسباب تكتيكية يؤجل وهذا حقه و ان تخيلنا أنفسنا مكانه بكل موضوعية لن يكون أداؤنا أفضل منه بشكل خارق، كما يفهم كل مهتم بالشأن السياسي أن فساد 50 سنة لا يمكن معالجته في 5 سنوات ولكنهم يزايدون عليه ليتكرر اشعار المواطن بالسخط فيقاطع الانتخابات ولا يصوت على أي حزب ثم يبقى فقط في الساحة المواطنون الذين يبيعون أصواتهم فينجحون بواسطتهم .وما يعزز استنتاجي هذا هو مصادفتي لعضو في الاصالة و المعاصرة يطبل لحزبه و في نفس الوقت يدعو الناس بكل وضوح لمقاطعة الانتخابات على الفيسبوك ،كما رصدت تدوينة لصحفي يمثل دور المحايد اشتهر بفضل كريس كولمان يعلن فيها تأييده لمقاطعي التصويت في الانتخابات ...كما يمكنكم ملاحظة أن كل الجرائد الالكترونية التي تطبل للنافذين من بام وغيره تعزف على وتر واحد وهو "اسخطوا بسبب عدم  فتح الملفات الحساسة قاطعوا الانتخابات".                                                                    
مثل هؤلاء لو كانوا في تركيا أثناء ولاية أردوغان الانتخابية الأولى لشتموه لما زار اسرائيل و لزايدوا عليه في الملفات التي يريد تأجيل فتحها عمدا كالمادة التي تمنع الحجاب في المدارس و القانون الذي يمنح الجيش حق الانقلاب وغيرهما...ولاتهموه بالتجارة بالدين و الانتهازية و التنكر لأصوات الناخبين ...وهي اصلاحات قام بها في ولايته الانتخابية الثانية و الثالثة لا الأولى ...أنا متأكد أن البطل أردوغان كان لديه معارضون يستعملون هذه الأساليب الصبيانية التي لا تنطلي على المتابعين للساحة السياسية و لا شك أن من بين المشوشين عليه من يدعي تبنيه ايديولوجيته الاسلامية والحيادية كما تفعل مايسة سلامة الناجي ولكنه تعامل معهم بحرفية كبيرة ناتجة عن استفادته من تجارب سابقة لمدرسته الفكرية عمرها 100 عام لذلك نجح وصار بطلا .أما الديموقراطيون بزعامة بنكيران فتجربتهم في الحكم متقطعة لا تتجاوز 15 سنة  لذلك لا أزايد شخصيا عليهم أتمنى لهم التوفيق وتحقيق النجاح تلو النجاح...في النهاية أود أن أختم كلامي بحكمة فلسطنية : كل شيء فوقته حلو .

بقلم : أسامة سريع